انقسام سياسي غير مسبوق ... البرلمان يخفق بانعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ويحدد موعداً جديداً
27-مارس-2022

خاص / كل الاخبار
بحضور 202 من النواب، عقد مجلس النواب، جلسته الاعتيادية برئاسة رئيس المجلس محمد الحلبوسي، دون إكمال النصاب القانوني اللازم لانتخاب رئيس الجمهورية، وذلك بعد إعلان عدد من الكتل السياسية مقاطعة الجلسة، حيث حدد المجلس يوم الأربعاء المقبل موعدا لانتخاب رئيس الجمهورية.
وذكر بيان للدائرة الإعلامية للمجلس، أن “مجلس النواب افتتح جلسته الاعتيادية برئاسة رئيس المجلس محمد الحلبوسي وحضور 202 من أعضاء مجلس النواب”.
وأضاف البيان أن “مجلس النواب حدد يوم الاربعاء المقبل موعدا لانتخاب رئيس الجمهورية”، مشيراً إلى أن “المجلس رفع جلسته الى يوم الاثنين بعد أن أنهى القراءة الأولى لقانون الدعم الطارئ للأمن الغدائي والتنمية”.
ووفق البيان “صوت مجلس النواب على اعضاء اللجنة المالية”، موضحا ان “هذا القانون صوت عليه في مجلس الوزراء خلال جلسته في 8/3/2022 وارسل الى مجلس النواب للتصويت عليه”.
يشار إلى ان النصاب اللازم لانتخاب رئيس الجمهورية كان يتطلب حضور 220 من النواب.
يذكر أن انتخاب رئيس للعراق قد تأجل مسبقاً بعد تعذر اكتمال النصاب خلال جلسة لمجلس النواب في شباط الماضي إثر سلسلة المقاطعة التي أعلنتها مسبقا الكتل السياسية وأبرزها الكتلة الصدرية، وسبق الجلسة تعليق القضاء ترشيح مرشحين للمنصب.
ويوجد 40 مرشحاً لمنصب رئاسة الجمهورية، لكن المنافسة الفعلية تنحصر بين شخصيتين هما الرئيس الحالي برهم صالح، مرشح حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وريبر أحمد، مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني، ويفترض أن يحصل المرشح على أصوات ثلثي اعضاء البرلمان ليفوز بالمنصب.
أبرز المقاطعين
وقدم الاطار التنسيقي، ورقة بلا أسماء يقول فيها إن عدد المقاطعين لجلسة التصويت على رئيس الجمهورية بلغ 126 نائباً.
وبحسب ورقة الاطار التنسيقي، فإن “عدد المقاطعين لجلسة اليوم هو 126 نائباً من الاطار التنسيقي والاتحاد الكردستاني وتحالف عزم واشراقة كانون ومستقلين”.
وكان الإطار التنسيقي، أصدر بياناً في وقت سابق قال فيه ان “جلسة انتخاب رئيس الجمهورية لن تتحقق لعدم اكتمال النصاب”.
وبحسب أرقام مراقبين، فقد تم تثبيت حضور 75 نائباً منضوياً في الكتلة الصدرية، 62 نائباً عن تحالف السيادة، 31 نائباً عن كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، 28 نائباً عن تحالف من اجل الشعب، 5 نواب عن “العراق المستقل”، بالإضافة إلى إخطارات من نحو عشرة نواب مستقلين يتم تأكيدها قبيل انعقاد الجلسة.
ودعا رئيس الجمهورية برهم صالح، جميع الأطراف السياسية إلى الانخراط بحوار جدي لإنهاء الأزمة، معرباً عن أسفه لعدم استكمال الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها.
وقال صالح في بيان، إن “انعدام التفاهمات الوطنية وعدم انعقاد جلسة مجلس النواب لاستكمال الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها المُحددة هو أمر مؤسف ومثير للقلق بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على إجراء الانتخابات المُبكرة، حيث إن استمرار حالة الانسداد السياسي وسط التحديات الجسام التي تواجه البلد بات أمراً غير مقبول”.
من جهته، قَدَّمَ رئيسُ ائتلافِ دولة القانون نوري المالكي، شكرَهُ الى جميعِ النوابِ المقاطعين لجلسةِ انتخابِ رئيسِ الجمهورية، مبيناً أَنَّ المقاطعينَ يرفضون سياسةَ التهميش.
ودعا المالكي في تصريحٍ صحفي، جميعَ الكتلِ السياسيةِ الى الجلوسِ على طاولةِ الحوارِ للمضي بالعمليةِ السياسية وتركِ سياسةِ الاقصاء.